سيّر أعيان أشراف قبيلة آل المعافا ـ الشيخ/ موسى أحمد أبوالخير (رحمه الله ) - بقلم عبدالله الشعفي

مواضيع مفضلة

السبت، 3 نوفمبر 2012

سيّر أعيان أشراف قبيلة آل المعافا ـ الشيخ/ موسى أحمد أبوالخير (رحمه الله ) - بقلم عبدالله الشعفي



كنت قد وعدتكم فيما سبق بتقديم ىسرد موجز لجملة من أعيان ومشائخ قبيلة آل المعافا بضمد , و قدمتُ لكم والدي - رحمه الله - في بداية هذا الأمر (تجدونها هنـا )  , و اليوم سيكون موعدنا مع الشيخ العلامة الجليل الشيخ موسى أحمد أبو الخير معافا - رحمه الله - و هو ولاريب من أجلّ مشائخ قبيلة آل المعافا بضمد , و رغم وفاته التي كانت في العام 1415هـ أي قبل 18 عاماً تقريباً , إلا أن هذه السنين الطويلة لم تستطع أن تمحوا أعماله الجليلة ومواقفه النبيلة من ذاكرتنا ..

ولازالت له بصمة واضحة في قلب كل من سنحت له الفرصة بالتعرف على شخص الشيخ موسى أبو الخير رحمه الله , و لقد ساهم في خدمة ضمد طوال سنوات حياته , و قدم الكثير لأبناء ضمد إجمالاً , و أبناء آل المعافا على وجه الخصوص ..

هو : الشيخ موسى احمد ابوالخير معافا "رحمه الله" مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في منطقة جازان سابقاً


نسبه : موسى بن أحمد أبو الخير(لقبا) بن علي المعافى ينتهي نسبه إلى العترة الحسنية والدوحة الهاشمية كما اتفقت على ذلك المصادر التاريخية .


ولد شيخنا رحمه الله تعالى ، سنة 1358هـ . ببلدة ضمد بمنطقة جازان . ونشأ في حجر والده رحمه الله تعالى . وفي حجر أسرة علمية من آل المعافى توارثت العلم خلفاً عن سلف حيث اعتنى به والده عناية دينية . منذ صغره فأدخله حينذاك مدرسة المعلم الأوحد في عصره ببلدة ضمد الشيخ محمد بن إبراهيم الأقصم الحازمي رحمه الله تعالى . فقرأ القرآن الكريم . إلى أن حفظه منذ مبتكر حياته وصغر سنه .



حياته العملية :

بعد أن تخرج شيخنا ـ رحمه الله ـ من دراسته العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1393هـ قام بالكثير من الأعمال المباركة والمشاريع الخيرية في شتى أنحاء المنطقة منذ بداية حياته العملية إلى أن وافاه الأجل ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ حيث عين في بداية حياته العملية مديراً لإدارة الأوقاف وشئون المساجد بمنطقة جازان حيث قام بإدارة الأوقاف وشئون المساجد خير قيام وسعى في ذلك بكل نشاط وجد وإخلاص حرصاً منه ـ رحمه الله ـ على تطوير تلك الإدارة وبجهود العاملين بها ، وكان ـ رحمه الله ـ متحلياً في سلوكه بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة ، حريصاً على كل ما يحقق صلاحية المجتمع واجتماع كلمة وتوحيد صفوفه ، وقد بلغت أعداد المساجد في حياته العملية أكثر من ثلاثة آلاف مسجد بمنطقة جازان ، إضافة إلى ما يقوم به من توفير كل ما تحتاجه مساجد المنطقة من فرش وإنارة ومكيفات وغير ذلك من متطلبات المساجد حرصاً منه ـ رحمه الله ـ على راحة واطمئنان المصلين والعاكفين داخل بيوت الله . أما من ناحية جهوده تجاه الأراضي الموقوفة فقد قام رحمه الله بالحرص الشديد والعمل السديد بكل جهد رشيد لما يحقق المصلحة العامة للاوقاف والمحافظة على أراضي الأوقاف في شتى أرجاء المنطقة . كما قام ـ رحمه الله ـ بإخراج الصكوك الشرعية لكل بقعة من بقاع الأراضي الخاصة بإدارة الأوقاف مع محاكمة كل من تسول له نفسه الاعتداء على أي بقعة من الأراضي الخاصة بإدارة الأوقاف


- مؤلفاته رحمه الله : ـ

فبالرغم من غزارة علم شيخنا ـ رحمه الله ـ وسعة إدراكه إلا أنه لم يعرف له إلا آثار قليلة ، منها : ـ

1. بحث في حد السرقة . 
2. بحث بعنوان ، القصص في القرآن .

3. بحث بعنوان ضمد في الماضي والحاضر .

4. خطب منبرية في الوعظ والإرشاد.

5. قصائد ومقطوعات شعرية ، بالإضافة إلى مقالات في الصحف والمجلات.


وفاته . رحمه الله :

فقد قدر الله جل وعلا على شيخنا ـ تغمده الله برحمته ورضونه ـ بالإصابة بمرض في آخر حياته وعلى الرغم مما كان يعانيه من المرض فقد كان رحمه الله في غالب أوقاته يقوم بعمله وآداء واجب إدارته بكل أمانة وأخلاص، واستمر ـ رحمه الله ـ على ذلك إلى أن سرى المرض في جسده واشتد به الألم ، وذلك في بداية شهر ذي الحجة عام 1414هـ واستمر في صراع مع ذلك المرض ، إلى أن فاضت روحه إلى بارئها وذلك في مساء ليلة الجمعة الموافق الثامن من شهر محرم من سنة 1415هـ ، عن عمر يناهز أثنين وخمسون عاماً قضى معظم حياته في خدمة العلم والمجاهدة في سبيل الدعوة والإرشاد والأعمال الخيرية والحرص على أداء الأمانة العلمية


بقلم / عبدالله شعفي

هناك تعليق واحد:

  1. رحمة الله عليه الشيخ موسى بن أحمد أبو الخير فقد رثاه الشيخ علي بن يحي عبده دغريري بقصيدة يقول فيها :
    أهاج بنا الحزن الطويل مع الأسى
    فأسهد موت الشيخ موسى المآقيا
    بكيناهُ بالآلام ملئ نفوسنا
    نبكي عليه بالدموع الجواريا
    ففي الدهر قد تُدْرَس فجيعتنا به
    عليه من الرحمن رحمةً ثنائيا
    تقول له الفرجوس أهلا ومرحباً
    بقدومك الفرجوس بها أنت راضيا
    عزيزٌ علينا الشيْخُ والخطْبُ فادحٌ
    تاريخهُ فوق الثريا يناديا
    مديراً له الإخلاص في القولِ والعملِ
    والكل سيشهد أنا شخصاً وافيا
    إلى جنة الفردوس مخلدٌ مكرمٌ
    أخلاقهُ الحُسْنى بها كان ماشيا
    متى تأتهِ تلْقَ البشاشةَ والرضا
    يرعَ لكل مراجعٍ أمرا ساريا
    إذا جئتهُ في البيت قام مُرَّحِباً
    ولكنه طبعاً عاشا حاليا
    فهذا اللذي قد عاش فينا مكرَّمٌ
    وقد مات ماضي الذِّكرُ والذِّكرُ باقيا
    عليه سلام الله وقد كان ذا تُقَى
    وقد كان مديراً صادقاً ثم ساعيا
    منا التعازي للوزارة بموته
    ومقاطعة جازان تبكي المآسيا
    كريم المساعي والمكارم والنُّهَى
    نزف لكم فيه حروف المراثيا
    رمتنا صروف الدهر سهماً عَدَتْهُ
    واكتم والكتمان يُدمي فؤاديا
    هو العلم والتقوى بالله موحدٌ
    له الدين يشهد قد أنار الدياجيا
    فلا تنسى بالذكر المعطر فقيدنا
    لما نال من ذكرٍ جميلٍ وراويا
    يرحمك رب العرش يا شيخُ فاضلاً
    يقوم بالواجب ولله داعيا.

    رحمة الله عليهم جميعاً

    ردحذف

نص نشر المحتويات

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف